كل شخص مُعرّض يومياً لأن يفقد شيء ما ، فيبحث عنه إلى أن يجده ، لكن بعض الناس يمرون بهذه التجربة أكثر من سواهم ، تابع معنا لقراءة المزيد عن المفقودات في السعودية.
المفقودات في السعودية:
يتسم بعض الأشخاص بالانشغال الشديد أو كثرة التنقل من مكانً لآخر فـ يصابون بتشتت الذهن والعجلة الدائمة وعدم التركيز أحياناً، فيكون من السهل أن يلقوا بأشيائهم يمنة ويسرة بدون أن يتذكروا بعد ذلك أين وضعوها، أو كبار السن فهم كثيرين النسيان وضياع ممتلكاتهم خصوصاً إذا كانوا يخرجون من المنزل دائماً. لـ ذلك انتشر مؤخراً و بكثرة مصطلح المفقودات في السعودية في كل مكان سواءً المجمعات التجارية و المطارات ، والمدارس والجامعات تحت اسم مكتب المفقودات، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي أصبح البعض يعرض فيها المفقودات في السعودية وذلك؛ لمساعدة الناس في العثور على ممتلكاتهم و إرجاعها لأصحابها.
فـ مكتب المفقودات في السعودية هو مكتب في مبنى عام أو منطقة حيث يمكن للأشخاص الذهاب لاسترداد أشيائهم المفقودة التي قد يجدها الآخرون. و غالبًا ما توجد هذه المكاتب في المتاحف و المنتزهات
والمدارس، ويقع مكتب المفقُودات عادةً بالقرب من المدخل الرئيسي.
وتحاول بعض مكاتب المفقودات في السعودية عندما يتم العثور على الأغراض المفقودة الاتصال بأصحاب المفقودات في حالة توفر هويات شخصية. تقريبًا جميع مكاتب الممتلكات المفقودة تبيع أو تتبرع أو تتخلص من الأشياء المفقودة بعد فترة معينة لتفريغ مخزنها.
بداية نشأة مكتب المفقودات:
نشأت في اليابان ويعود تاريخ نظام الملكية المفقودة على رمز مكتوب في عام 718 م . نُظم أول مكتب حديث للمفقودات في
باريس عام 1805. وأمر نابليون محافظة بتأسيسه كمكان مركزي. وفقًا لجان ميشيل إنجراندت، الذي تم تعيينه مديرًا للمكتب في عام 2001. لم يكن لويس ليبين، الذي كان آنذاك محافظًا للشرطة، يُنظم مكانًا "لجمع كل الأشياء التي تم العثور عليها في شوارع باريس.
كيفية إيجاد الأغراض المفقودة؟
تضيع الأشياء الهامة أو البسيطة منّا جميعًا من وقت لآخر، لكن الإقرار بهذه الحقيقة لن يجعلها أقل وطأة، خاصة في لحظات فقدانك للشيء واحتياجك له على أسرع وجه. فقد يسيطر عليك في تلك اللحظة الميل لتوبيخ نفسك لأنك دائمًا ما تُضيع أغراضك، أو تعاني في إيجاد ما تريده في لحظة احتياجك له، على الرغم من أنه كان أمام عينيك كل الوقت قبلها؛ وقد تعاني من إهدار المزيد من الوقت في عمليات بحث عشوائية غير مفيدة، لكن كل ذلك لن يفيدك في شيء. إذا كنت ترغب حقًا في الوصول للشيء المفقود الذي تبحث عنه، عليك أن تتحلى بالهدوء وأن تراجع أفعالك وتتذكر آخر مرة شاهدت فيها ذلك الشيء. أجرِ عملية بحث منهجية وشاملة في الأماكن التي يحتمل وجود ذلك الغرض بها، وهو ما يساعدك على الوصول سريعًا لما تبحث عنه.
أولا: البحث في الأماكن الشائعة:
ابحث في الأماكن الفوضوية وغير المرتبة في المنزل أو مكان العمل. أظهرت الدراسات العملية الدقيقة واحدة من البديهيات التي على الأغلب قد خطرت على بالك من قبل: تضيع الأغراض بنسبة أكبر في الأماكن الأكثر فوضوية ويمكنك بسهولة أن تجد الأغراض المفقودة في غرفتك مثلًا إذا كانت منظمة ومُرتبة، لكنك ستعاني في سبيل إيجاد أبسط الأشياء، كل الوقت إذا كنت تعيش في غرفة غير مُنظمة وبها الكثير من الفوضى وكل شيء في كل مكان بدون ترتيب. وفقًا لما سبق، أجرِ عملية بحث هادئة ومنهجية في الأماكن الفوضوية، انقل الأشياء كلها في نفس الوقت من جانب إلى آخر للبحث في هذه المنطقة ثم أجرِ ذلك على منطقة مجاورة، وهكذا إلى أن تنتهي من فحص كل صغيرة وكبيرة في المكان بشكل منظم. إذا كان لديك الوقت، يمكنك ببساطة ترتيب وتنظيف الغرفة، وهو ما قد يكون كافيًا للوصول للغرض الضائع.
نصيحة هامة: يفرض عليك البحث في الأماكن غير المنظمة المزيد من الهدوء والبطء في البحث، لن تتسبب الحركة المتسرعة سوى في المزيد من الفوضى في المكان، وبالتالي يصعب البحث. حاول نقل مختلف الأغراض في الغرفة إلى جانب أو مكان نظيف في الغرفة نفسها أو بالخارج، وبالتالي تتأكد من أن عملية بحثك تمضي قدمًا للأمام وأن الأشياء لا تختلط عليك، وبالتالي تسهيل مهمتك في الوصول للغرض الضائع.
ثانيا: ابحث أسفل الأشياء الضخمة وحولها:
انظر أسفل و وراء الأريكة والسرير والثلاجة وغيرهم من العناصر كبيرة الحجم التي يحتمل تدحرج أو وقوع ما تبحث عنه أسفلها. من جهة أخرى، وأثناء عملية البحث، قد تقوم عن طريق الخطأ بتكويم الأشياء الأكبر حجمًا فوق الأشياء الصغيرة، دون أن تدرك أنك ببساطة تُخفي الغرض الذي تبحث عنه أسفل المزيد والمزيد من الأغراض التي تُصعب من سعيك للوصول إليه. للمزيد من البحث الذكي المُنظم، حرك الأشياء كبيرة الحجم وانظر أسفلها للتأكد من أن غرضك الضائع غير مُختفٍ بالأسفل.
على سبيل المثال: ربما أنك تضع مجموعة من الأوراق فوق هاتفك الذكي أو أنكِ ألقيتِ بسلسلة مفاتيحك بالقرب من مجموعة من قطع المجوهرات التي تخفيه وسطها لدرجة تمنعك عن رؤيته.
البحث في المساحات الصغيرة:
في السيارة: تأكد من تفقد الأرضية و أسفل المقاعد وفي صندوق السيارة وفي المساحات بين مقدمة السيارة والمقاعد. فكر كذلك في النظر فوق سطح السيارة، فمن الشائع مثلًا: أن تضع هناك المفاتيح أو النظارة الشمسية أو الهاتف الذكي أو غيرها من الأشياء وتنساهم.
غرفة المعيشة: ابحث بين وسائد الأريكة وأسفل الأرائك والكراسي. قد يترتب مثلًا نومك على الأريكة ليلًا في وقوع هاتفك الذكي أسفل منها وبقائه هناك منذ الأمسية الماضية.
نصيحة هامة: حاول الحكم على حجم الغرض الضائع، ووفقًا لذلك حدد الأماكن التي يحتمل أنه مُختفٍ بها دون أن تقدر على رؤيته. لا تنسَ عامة البحث أسفل الخزانة أو رفوف الكتب المزدحمة أو في مكان ما على أرضية الغرفة.
ثالثا: ابحث في الأماكن الضيقة للتأكد أن الغرض الضائع لم يسقط أو غير مختفي وراء أحد الأشياء:
عادة ما يرهقنا البحث عن الأشياء المفقودة لساعات لنجدها في النهاية في ركن خفي من السيارة أو مُقحمة أسفل مسند الكنبة أو وقد وقعت على الأرض وتدحرجت أسفل المكتب أو غير ذلك. احرص في البداية على تضييق نطاق البحث و التركيز على أكثر الأماكن التي يحتمل بـ الفعل أن تجد بها الغرض الضائع، و نقصد بـ ذلك آخر أماكن تتذكر رؤيتك للغرض بها، و كذلك الأماكن الإضافية التي يحتمل بشكل أو آخر أن يكون قد تم نقل الغرض إليه، وبعد ذلك، ابدأ في البحث في كل زاوية وركن من تلك الأماكن التي حددتها. تأمل كل سنتيمتر بالكثير من التدقيق والحرص.
رابعا: أعد البحث في الأماكن التي سبق لك فقدان نفس الغرض بها من قبل:
بعض الأشياء تكون ذات احتمالية أكبر للضياع والنسيان، لذا يمكنك عادةً إعادة البحث في نفس الأماكن التي يُحتمل بنسبة كبيرة تواجد ذلك الغرض بها أو التي سبق لك فقدانه بها من قبل. ربما أنك تضع الهاتف الذكي في مكان معين من المكتب، لكنه بسبب الحركة الزائدة و مواصلة وضعك للمزيد من الأشياء من نفس المكان، يتحرك الهاتف ويسقط وراء المكتب. فكر على هذا النحو واحرص على تفقد الأماكن التي عادةً ما تجد بها الأغراض الضائعة من نفس الحجم أو الشكل أو الاستخدام.
- تضيع منّا بعض الأشياء بشكل متكرر إلا أننا نجدها على الأغلب في نفس المكان كل مرة؛ يحدث ذلك مع سلسلة المفاتيح التي نجدها في "القِفل" أو باب المنزل، والنظارة التي تجدها – ببساطة – فوق عينيك أو حقيبة الكمبيوتر التي تنساها كل مرة في السيارة.
- ربما أنك تعاني للوصول إلى نظارتك الشمسية. فكر في المكان الذي تضع به نظاراتك عادة وابحث هناك. فكر كذلك في المكان الذي تنسى به نظاراتك دائمًا، مثل الحمام أو السيارة.
خامسا: تواصل مع قسم المفقودات في الأماكن الخارجية إن فقدت غرضك:
ضع احتمالية أن تكون قد فقدت الغرض الضائع في واحدة من الأماكن الخارجية التي تواجدت بها على مدار اليوم، لذا لا تتأخر في التواصل مع المسؤولين في تلك الأماكن وتحديدًا قسم المفقودات، فـ ربما وجد أحدهم ذلك الغرض و وضعه في قسم "المحفوظات والمفقودات" تحتوي أغلب المرافق والأماكن العامة على قسم المفقودات، بما في ذلك المدارس والجامعات ودور العبادة الدينية ومناطق تنظيم الأحداث، مثل: الملاعب الرياضية والحفلات والمسارح والسينمات وغير ذلك.
خطوات يجب عليك القيام بها قبل الإعلان عن المفقودات في السعودية:
- تأكد من إجراء عملية بحث شاملة وهادئة في كل منطقة تبحث بها، وهو ما يضمن لك ألا تهدر المزيد من الوقت بسبب اضطرارك لإعادة البحث في نفس المكان مرة إضافية. لا تتسرع في التنقل من مكان لآخر، بل ابحث بتروي في المكان الواحد ولا تغادره إلا وأنت واثق أن ما تبحث عنه بالفعل غير موجود.
- لا تستسلم للهلع. تستطيع فقط من خلال الهدوء والتروي البحث الفعّال والمنظم عن الغرض المفقود، وهو ما يرفع من احتمالية وصولك إليه بنجاح في النهاية، بينما قد يتسبب التسرع والفزع في عدم رؤيتك له على الرغم من أنه أمام عينيك بالفعل.
- ابحث حتى في الأماكن التي تقل وتنعدم احتمالية أن تجد الغرض بها، ففي الكثير من الأحيان تختفي الأغراض في أماكن مخالفة لما يمكن توقعه وحيث تعتقد أنه يستحيل له أن تتواجد بها، لكنها في حقيقة الأمر هناك. ابحث في كل مكان.
- عليك أن تتواصل مع المسؤول إذا كنت تواجه صعوبة في إيجاد غرض من أغراضك في المدرسة أو مكان العمل، كما يمكنك الذهاب إلى قسم "المفقودات" الذي يحتوي على الأشياء الضائعة التي وجدها أحدهم دون معرفة صاحبها.
وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات طريق سريع للبحث عن المفقودات في السعودية:
وأخيراً فإن قسم المفقودات والموجودات في تطبيق شباك هي خدمة من ضمن الخدمات المتعددة التي يقدمها تطبيق شباك، والتي تساعدك بـ العثور على المفقودات والموجودات من أي مكان، وطريقة الإعلان عنها بسهولة سواء كان الإعلان من صاحب المفقود أم من وجد المفقود وأعلن عنه لضمان عودته لصاحبه بشكل أسرع ومضمون.
فلم يعد العثور على الأشياء التي تفقدها اليوم صعباً، بل أصبح سهلاً مع توسع استخدام التطبيقات و وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها بين الناس من خلال الإعلان عن المفقودات والموجودات التي قد تعود إليك بوقتٍ قصير دون الحاجة لبذل مزيد من الوقت و الجهد.